الــمرعــــــــب

مرحـــــــــــــب بكــــــم فى موقع المرعب

اكتشف الموقع انك غير مســــجل بالموقع

برجاء تسجيل دخولك
اذا كان هذة اول زيارة لك فرجا التسجيل بالموقع لتتمكن من مشاهدة المحتويات








انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــمرعــــــــب

مرحـــــــــــــب بكــــــم فى موقع المرعب

اكتشف الموقع انك غير مســــجل بالموقع

برجاء تسجيل دخولك
اذا كان هذة اول زيارة لك فرجا التسجيل بالموقع لتتمكن من مشاهدة المحتويات






الــمرعــــــــب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الــمرعــــــــب

رياضى ثقافي اجتماعي (افلام-رياضة)

TvQuran
p

    نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم

    almoreb
    almoreb
    Admin


    عدد المساهمات : 219
    تاريخ التسجيل : 10/06/2009
    العمر : 43
    الموقع : almoreb.tk

    بطاقة الشخصية
    almoreb: 20

    نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم Empty نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف almoreb الأربعاء أبريل 07, 2010 3:07 am

     نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم



    •·.·´¯`·.·• ( بسم الله الرحمن الرحيم ) •·.·´¯`·.·•



    •·.·´¯`·.·• ( بسم الله الرحمن الرحيم ) •·.·´¯`·.·•


    نسب النبي صلى الله عليه وسلم

    محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نذار بن معد بن عدنان . إلى هنا معلوم الصحة . وما فوق عدنان مختلف فيه . ولا خلاف أن عدنان من ولد إسماعيل وإسماعيل هو الذبيح على القول الصواب . والقول بأنه إسحاق باطل .

    ولا خلاف أنه صلى الله عليه وسلم ولد بمكة عام الفيل . وكانت وقعة الفيل تقدمة قدمها الله لنبيه وبيته وإلا فأهل الفيل نصارى أهل كتاب دينهم خير من دين أهل مكة . لأنهم عباد أوثان . فنصرهم الله نصرا لا صنع للبشر فيه تقدمة للنبي الذي أخرجته قريش من مكة . وتعظيما للبلد الحرام






    أولاً: من المولد حتى البعثة

    مولدة صلى الله عليه و سلم
    ولما أتمت آمنة حملها على خير ما ينبغي ولدت محمد صلى الله عليه و سلم وكان حملها وميلاده طبيعيين ليس فيها ما يروى من أقاصيص تدور حول ما رأت في الحمل وليلة الميلاد , وخلت المصادر التاريخية الصحيحة كأبن هاشم والطبري والمسعودى وأبن الأثير من مثل هذه الأقاصيص , لما ذكر ابن هشام واحدة منها لم يكن مصدقا لها وقال (ويزعمون فيما يتحدث الناس والله أعلم) وتتأرجح روايات المؤرخين في تحديد مولده صلى الله عليه و سلم وهل ولد يوم الثاني أو الثامن أو الثاني عشر وهل كان في شهر صفرأو ربيع الأول وهل ولد ليلا أو نهارا , وصيفا أم ربيعا وهل كان في عام الفيل أم قبله أم بعده

    والمشهور أنة ولد في فجر يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول عام الفيل ويرى الباحثون أن عام الفيل غير معروف على وجه التحديد هل كان في عام 522م أو 563م أو570 أو 571م فبحثوا عن تاريخ ثابت محقق يمكن على أساسه تحديد مولد الرسول صلى الله عليه و سلم فوجدوا أن أول تاريخ تحقيقه هو تاريخ الهجرة في سنة 622م وعلى هذا يمكن التوفيق بين رأي المؤرخين و رأي الباحثين بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولد يوم الاثنين التاسع ربيع الأول في العام الثالث والخمسين قبل هجرته







    ثانياً : رضاعة صلى الله عليه و سلم



    وكانت عادة أشراف مكة أن يعهدوا بأطفالهم إلى نساء البادية ليقمن على رضاعتهم , لأن البادية أصلح لنمو أجسام الأطفال وأبعد عن أمراض الحضر التي كثير ما تصيب أجسامهم فضلا عن إتقان اللغة العربية وتعود النطق بالفصحى منذ نعومه أظفارهم. وكان مقدار العناية والرعاية بالطفل يختلف من قبيلة لأخرى لذا حرص أشراف مكة على أن يكون أطفالهم عند أكثر هذه القبائل عناية , ورعاية وكانت أشهر قبيلة في هذا الأمر هي قبيلة بنى سعد

    ولم تقف شهرة بنى سعد على أمر العناية والرعاية بالطفل فقط , بل حازت الشهرة في أن لغتها كانت عربية خالصة لم تشبها شائبة فضلا عما اشتهرت به من أخلاق كريمة طيبة لذا حرص عبد المطلب على أن يكون محمد في بني سعد فلما جاءت حليمة السعدية لتأخذه وأحست هذا الحرص طمعت في جزل العطاء فتمنعت في أخذه فلما أجزل لها أخذته وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفخر برضاعته في بنى سعد فيقول : أنا أعربكم أنا قرشي واسترضعت في بنى سعد بن بكر

    ويذكر المؤرخون أن محمد عرض على جميع المرضعات اللاتي وفدن على مكة فأبين يأخذنه ليتمه وفقرة , وأنهن كن يطمعن في أبناء الأغنياء وأن حليمة ما عادت إليه الا لأنها لم تجد طفلا غيره وهذا غير صحيح فمحمد لم يكن فقيرا فهو في كفالة جدة عبد المطلب سيد مكة وكبيرها , ومثله من يطمع في عطائه وقد ذكرت المصادر أن جيش أبرهه في حملته على الكعبة قد حاز مائتين من الإبل لعبد المطلب , كما أنة فدى ابنة عبد الله بمائة من الإبل , وذبح مجموعة كبيرة منها في زواجه لا يصد عنها إنسان ولا حيوان , ويذكر اليعقوبى أن عبد المطلب عند موته لف في حلتين من حلل اليمن قيمتها ألف مثقال من الذهب فمن كان ذلك حاله أيعقل أن يكون فقيرا تترك المرضعات ولده ؟ ذلك فضلا عن إرضاع الأطفال في البادية عادة أشرف مكة وأغنيائها , أما الفقير فكانت كل أم ترضع طفلها

    قضى محمد صلى الله عليه و سلم في حضانة ورعاية (حليمة بنت أبى ذؤيب السعدية) وزوجها (الحارث بن عبد العزى) أربع أو خمس سنوات ثم حدث ما جعلها تعجل بإرجاعه إلى أمه في مكة إذا أخبرها ابنها الصغير أن رجلين أخذا محمدا فشقا صدره واستخرجا قلبه وأخذا منه علقه سوداء ثم غسلا القلب وإعاداه إلى ما كان عليه , وقد اختلف المؤرخين في حقيقة شق الصدر هل هو حسي أم معنوي ؟ ولكن لعله يشير إلى الحصانات التي أضفاها الله على محمد صلى الله عليه و سلم فحصنته ضد مساوئ الطبيعة الإنسانية ومفاتن الحياة الأرضية



    [b]
    ث
    الثاً : بعض اشغاله


    اشتغاله صلى الله عليه و سلم برعي الغنم
    ولما شب محمد وأصبح فتى أراد أن يعمل و يأكل من عمل يده , فاشتغل برعي الغنم لأعمامه ولغيرهم مقابل أجر يأخذه منهم , ويذهب البعض إلى أن حرفة الرعي وقيادة الأغنام علمت الرسول صلى الله عليه و سلم رعاية المسلمين و قيادة الأمة بعد بعثته وهذا ولا شك مبالغة كبيرة فان كثيرا غيره من الرعاة لم يصبحوا قوادا ولا ساسة كما أن الكثير من القواد والساسة لم يعرفوا عن حرفة الرعي شيئا , وهناك فرق كبير بين سياسة الحيوان والإنسان , لكن يمكن القول أن حرفة الرعي لما كانت تتم في الصحراء حيث الفضاء المتناهي والسماء الصافية والنجوم المتلألئة في الليل , والشمس المشرقة في الصباح وهذا النظام البديع في حركة الكون استرعى كل ذلك انتباه محمد فأخذ يتأمل ويتفكر ويتدبر في الكون العجيب


    اشتغاله صلى الله عليه و سلم بالتجارة
    وزاول محمد مهنة التجارة وهو في الثانية عشرة من عمرة (وقيل في التاسعة) وانتهز فرصة خروج عمه أبى طالب بتجارة إلى الشام فخرج معه وفى الطريق قابلهما راهب مسيحي رأى في محمد علامات النبوة فنصح عمه أن يعود به إلى مكة مخافة أن يعرفه الروم ويقتلوه

    وعلى الرغم من ذكر المؤرخين لقصة الراهب بحيرا إلا أنة لا يمكن تصديقها بسهولة, لأن محمد صلى الله عليه و سلم نفسه لم يكن يعرف أنه نبي إلا بعد أخبره جبريل بذلك في الغار , وكل ما يعرفه رجال الدين اليهودي والمسيحي عن الرسالة المحمدية زمانها لا شخص صاحبها, وقد أفادت هذه الرحلة محمدا كثيرا, فعودته الصبر وتحمل المشاقة وفتحت عينية على أقوام ومجتمعات تختلف كثيرا عن قومه ومجتمعة , ومر في الطريق الذهاب والعودة على أطلال مدن عرف أنها ديار ثمود ومدين ووادي القرى وسمع عن أخبارهم الكثير

    ولم تنقطع صلة محمد بالتجارة بعد عودته من الشام بل كان يتاجر بالسواق مكة او بالأسواق القريبة منها كسوق عكاظ ومجنه وذي المجاز لكنه لم يجعل التجارة كل همه واكتفى منها بما يوفر له حياة متزنة سعيدة وكان كلما تقدم به العمر ازداد تفكيرا وتأملا وقضى الكثير من وقته يتدبر هذا الكون العجيب
    almoreb
    almoreb
    Admin


    عدد المساهمات : 219
    تاريخ التسجيل : 10/06/2009
    العمر : 43
    الموقع : almoreb.tk

    بطاقة الشخصية
    almoreb: 20

    نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم Empty رد: نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف almoreb الأربعاء أبريل 07, 2010 10:09 pm

    •·.·´¯`·.·• ( بسم الله الرحمن الرحيم ) •·.·´¯`·.·•


    رابعاً : صفة النبي صلى الله عليه وسلم


    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان كأن الشمس تجري في جبهته وما رأيت أحدًا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث
    وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة أضحيان وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إليه وإلي القمر، فلهو عندي أحسن من القمر
    وعن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر رضي الله عنهم قال: قلت للربيع بنت معوذ: صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت يا بني لو رأيته رأيت الشمس طالعة


    خامساً : وصف جامع للرسول صلى الله عليه وسلم

    وصف الرسول صلى الله عليه وسلم لابن أبي هالة : عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي_ وكان وصافًا_ عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئًا أتعلق به، فقال:كان صلى الله عليه وسلم فخمًا مفخمًا، يتلألأ وجهه كتلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيصته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذ هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ من غير قرن، ينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور ويعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية، أدعج سهل الخدين
    ضليع الفم أشنب، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كأن عنقه كجيد دمية في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادن متماسك سواء، موصول البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، خمصان الإخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء
    إذا زال زال تقلعًا، ويخطو تكفأ، ويمشي هونًا سريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت معًا، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره لملاحظة، يسوق أصحابه، ويبدأ من لقيه بالسلام
    قلت: صف لي منطقه
    قال : كان صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم، فضلاً لا فضول فيه ولا تقصير، دمثًا، ليس بالجافي ولا بالمهين، يعظم النعمة، وإن دقت لا يذم ذواقًا ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا، ولا ما كان لها، فإذا تعرض للحق لم يعرف أحدًا، ولم يقم لغضبه شيء، ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كله، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها فضرب بباطن راحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب وأعرض أشاح، وإذا ضحك غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام
    قال الحسن: فكتمتها الحسين زمانًا ثم حدثته، فوجدته قد سبقني إليه، فسأله عما سألته عنه، ووجدته قد سأل أباه عن مدخله ومجلسه ومخرجه وشكله، فلم يدع منه شيئًا
    قال الحسين: لقد سألت أبي عن دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كان دخوله لنفسه مأذونًا له في ذلك، فكان إذا أوى إلى منزله جزأ نفسه ثلاثة أجزاء: جزء لله وجزء لأهله وجزء لنفسه، ثم جزأ نفسه بينه وبين الناس، فيرد ذلك العامة بالخاصة، فلا يدخر عنهم شيئًا، فكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بأذنه، وقسمتهم على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم فيما يصلحهم ويلائمهم ويخبرهم بالذي ينبغي لهم ويقول: ليبلغ الشاهد الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياي؛ فإنه من أبلغ سلطانًا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة، لا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون روادًا ولا يتفرقون إلا عن ذواق ويخرجون أدلة، يعني على الخير

    تــــابـــــع
    7
    7
    almoreb
    almoreb
    Admin


    عدد المساهمات : 219
    تاريخ التسجيل : 10/06/2009
    العمر : 43
    الموقع : almoreb.tk

    بطاقة الشخصية
    almoreb: 20

    نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم Empty رد: نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف almoreb الأربعاء أبريل 07, 2010 10:13 pm


    •·.·´¯`·.·• ( بسم الله الرحمن الرحيم ) •·.·´¯`·.·•


    تــــــابـــــع

    قال: فسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه؟
    فقال : كان صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا ما يعنيه، ويؤلفهم ولا يفرقهم، أو قال: ولا ينفرهم، فيكرم كريم كل قوم، ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره ولا خلقه، يتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويصوبه، ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر، غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا، لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق ولا يجاوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة
    فسألته عن مجلسه فقال : كان صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، ولا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحدًا أكرم عليه منه، من جالسه أو قاومه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول، قد وسع الناس بسطه وخلقه فصار لهم أبًا وصاروا عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم، ولا تنثى فلتاته، متعادلين متواصين فيه بالتقوى، متواضعين، يوقرون فيه الكبير ويرحمون الصغير، ويؤثرون ذوي الحاجة، ويحفظون الغريب
    قال: قلت: كيف كانت سيرته في جلسائه؟
    قال : كان صلى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب ولا فاحش، ولا عياب ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يوئس منه ولا يخيب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء (الجدال) والإكثار (أي الإكثار من الكلام أو المال) وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدًا ولا يعيبه، ولا يطلب عورته (أي لا يكشف عورة أحد أو لا يظهر ما يريد الشخص ستره ويخفيه عن الناس) ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه
    إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده الحديث، من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أولهم
    يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة (أي الجفاء والغلظة) في منطقه ومسألته، حتى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة فأرشدوه، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ (أي مقتصد في المدح غير متجاوز اللائق به)، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز (أي يجاوز الحق ويتعداه ) فيقطعه بنهي أو قيام
    قال: قلت: كيف كان سكوته؟
    قال : كان سكوته صلى الله عليه وسلم على أربع: على الحلم والحذر والتقدير والتفكر. فأما تقديره: ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس، وأما تذكره أو قال تفكره: ففيما يبقى ويفنى
    وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسن ليقتدى به، وتركه القبيح لينتهى عنه، واجتهاد الرأي فيما أصلح أمته، والقيام لهم بما جمع لهم في الدنيا والآخرة. رواه الترمذي في الشمائل، والطبراني في الكبير
    صفة لون رسول الله صلى الله عليه وسلم
    عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن: قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان ربعة من القوم لا بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بأبيض أمهق ولا آدم، ليس بجعد قط ولا سبط رجل
    عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشربًا بياضه بحمرة
    وقال ابن أبي خيثمة رحمه الله في صفته صلى الله عليه وسلم: كان أزهر اللون، والأزهر الأبيض الناصع البياض الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شئ من الألوان
    وقد نعته بعض من نعته بأنه كان مشرب حمرة، وقد صدق من نعته بذلك ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح؛ فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر


    سادساً : صفة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعضائه

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهًا، فكان وجهه كالقمر والشمس مستديرًا
    وكان صلوات الله وسلامه عليه عظيم العينين أهدب الأشفار، مشرب العينين حمرة، أشكل أسود الحدقة، أدعج، أكحل العينين، دقيق الحاجبين، سابغهما، أزج، أقرن، أبلج واسع الجبين، أغر، أجلي كأنه يتلألأ، وكان العرق في وجهه كاللؤلؤ، وكان أسيل الخدين سهلهما، أقني الأنف، ضليع الفم، حسن الثغر، براق الثنايا، إذا ضحك كاد يتلألأ
    وفيما يلي باقة عطرة من وصف الواصفين لرسول الهدي صلى الله عليه وسلم ممن حضره وشاهده تدلل على ما ذكرناه
    عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير
    وعن أبي إسحاق قال: سئل البراء: أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل كان مثل الشمس والقمر وكان مستديرًا
    وعن على بن أبي طالب رضي الله عنه في نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "... كان أسود الحدقة أهدب الأشفار
    وعن على بن أبي طالب رضي الله عنه في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض اللون مشربا حمرة أدعج العين، سهل الخد
    وعن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم"ضليع الفم أشكل العين منهوس العقبين
    قال: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟
    قال: عظيم الفم
    قال: قلت: ما أشكل العين؟
    قال: طويل شق العين
    قال: قلت: ما منهوس العقب؟
    قال: قليل لحم العقب
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه، في وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن الثغر
    صفة رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفة لحيته صلى الله عليه وسلم
    عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير، ضخم الرأس
    وعنه رضي الله عنه في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم اللحية
    وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود اللحية


    سابعاً : صفة شعر رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد سواد الشعر
    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي أنصاف أذنيه
    وعنه رضي الله عنه قال: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرًا رجلاً، ليس بالجعد ولا البسط، بين أذنيه وعاتقه
    عن ابن العباس رضي الله عنهما قال: كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به، فسدل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد


    ثامناً : ذكر شيب النبي صلى الله عليه وسلم وخضابه

    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء، قال ربيعه: فرأيت شعرا من شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو أحمر فسألت فقيل: من الطيب
    وعن ثابت رضي الله عنه قال: سئل أنس بن مالك عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
    فقال: لو شئت أن أعد شمطات كن في رأسه فعلت
    وقال: لم يختضب، وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم، واختضب عمر بالحناء بحتا
    عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته، وكان إذا دهن ومشط لم يتبين وإذا شعت رأسه تبين
    عن إياد بن أبي رمثة رضي الله عنهما قال: انطلقت مع أبي نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيته قال لي: هل تدري من هذا؟
    قلت: لا
    قال: إن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقشعررت حين قال ذلك، وكنت أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لا يشبه الناس، فإذا هو بشر ذو وفرة بها ردع من حناء، وعليه بردان أخضران
    عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية ويصفر لحيته بالورس والزعفران، وكان ابن عمر يفعل ذلك
    عن عبد الله بن عقيل قال: قدم أنس بن مالك المدينة وعمر بن عبد العزيز وال عليها، فبعث إليه عمر
    وقال للرسول: سله هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإني رأيت شعرا من شعره قد لون
    قال أنس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد متع بالسواد، ولو عددت ما أقبل عليه من شيبة في رأسه ولحيته ما كنت أزيدهن على إحدى عشرة شيبة، وإنما هذا الذي لون من الطيب الذي كان يطيب به شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو الذي غير لونه

    تـــــابـــــع
    7
    almoreb
    almoreb
    Admin


    عدد المساهمات : 219
    تاريخ التسجيل : 10/06/2009
    العمر : 43
    الموقع : almoreb.tk

    بطاقة الشخصية
    almoreb: 20

    نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم Empty رد: نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف almoreb الأربعاء أبريل 07, 2010 10:20 pm

    [size=18]
    •·.·´¯`·.·• ( بسم الله الرحمن الرحيم ) •·.·´¯`·.·•



    ::: فائدة :::


    يلحظ مما تقدم من الأحاديث ما يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خضب، مثل حديث أبي رمثة وحديث ابن عمر رضي الله عنهم، ومنها ما ينفي ذلك مثل حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
    ومن الأحاديث أيضا ما حدد عدد شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل حديث أنس الآنف الذكر؛ فإنه حدد الشيب بإحدى عشرة شيبة، بينما وردت أحاديث أخر دلت على أن الشيب أزيد من هذا العدد، مثل حديث ابن عمر


    ::: وقد جمع العلماء رحمهم الله بين هذه الأحاديث ورجحوا ما يأتي :::


    أولاً : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خضب
    قال ابن كثير، رحمه الله: ونفي أنس للخضاب معارض بما تقدم عن غيره من إثباته، والقاعدة المقررة أن الإثبات مقدم على النفي، لأن المثبت معه زيادة علم ليست مع النافي
    ثانياً : أن إثبات غير أنس من الصحابة لأزيد مما ذكر من الشيب مقدم لا سيما ما جاء عن ابن عمر الذي يظن أنه تلقى ذلك عن أخته أم المؤمنين حفصة؛ ذلك أن اطلاعها أتم من اطلاع أنس؛ لأنها ربما فلت رأسه الكريم عليه الصلاة والسلام


    ::: صفات أخري لرسول الله صلى الله عليه وسلم :::



    أولاً : خاتم النبوة

    عن عاصم عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما، أو قال ثريداً قال: فقلت استغفر لك النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم ولك ثم تلا هذه الآية: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ - سورة محمد آية 19
    قال: ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، عند ناغض كتفيه اليسرى جمعا عليه خيلان كأمثال الثاليل
    عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال: ".. كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الشمس والقمر مستديرا، ورأيت الخاتم عند كتفيه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده

    ثانياً : المنكبان

    عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين

    ثالثاً : الذراعان

    عن أبي هريرة رضي الله عنه في نعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان شبح الذراعين

    رابعاً : الكفان

    عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم اليدين، حسن الوجه، لم أر بعده ولا قبله مثله وكان بسط الكفين
    عن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم شثن الكفين والكراديس، طويل المسربة
    عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كان عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ ولا مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم

    خامساً : الساقان

    عن سراقة بن مالك رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دنوت منه وهو على ناقته جعلت أنظر إلي ساقه كأنها جمارة
    عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: دفعت إلي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالأبطح في قبة كان بالهاجرة، فخرج بلال فنادى بالصلاة، ثم دخل فأخرج فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقع الناس عليه يأخذون منه، ثم دخل فأخرج العنزة، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأني أنظر إلي وبيص ساقيه، فركز العنزة ثم صلى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، يمر بين يديه الحمار والمرآة
    عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تبسما وكان في ساقيه حموشة

    سادساً : القدمان

    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم القدمين
    وعنه رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم شثن القدمين
    عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم منهوس العقبين
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه، في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان يطأ بقدميه جميعا ليس له أخمص

    سابعاً : ريقه الشريف صلى الله عليه وسلم

    عن سهل بن سعد: أن علي بن أبي طالب اشتكى عينيه يوم خيبر، فبصق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع
    ومج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر ففاح منها رائحة المسك، وبزق في بئر في دار أنس فلم يكن بالمدينة بئر أعذب منها
    ومسح بيديه الشريفة صلى الله عليه وسلم، بعد أن نفث فيها من ريقه على ظهر عينيه وبطنه وكان به شري، فما كان يشم أطيب منه رائحة

    ثامناً : فصاحة لسانة صلى الله عليه وسلم

    كان صلى الله عليه وسلم يقول: أنا أفصح العرب، وإن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد صلى الله عليه وسلم
    وقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله لقد طفت في العرب، وسمعت فصحاءهم، فما سمعت أفصح منك
    قال: أدبني ربي، ونشأت في بني سعد بن بكر

    تاسعاً : صفة صوته الشريف صلى الله عليه وسلم

    كان صوته صلى الله عليه وسلم يبلغ حيث لا يبلغه صوت غيره
    فعن البراء قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسمع العوائق في خدورهن
    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة على المنبر فقال للناس اجلسوا، فسمعه عبد الله بن رواحه وهو في بني غم فجلس مكانه

    عاشراً : صفة يده الشريفة صلى الله عليه وسلم

    قال يزيد بن الأسود: ناولني رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك
    وعن أنس رضي الله عنه: مامسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال ابن بطال: كانت كفه صلى الله عليه وسلم ممتلئة لحما، غير أنها مع ضخامتها كانت لينة
    وعن أبي زيد الأنصاري قال: مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رأسي ولحيتي ثم قال: اللهم جمله
    قال الراوي عنه: فبلغ بضعا ومائة سنة وما في لحيته بياض، ولقد كان منبسط الوجه ولم ينقبض وجهة حتى مات - رواه البيهقي وغيره

    حادي عشر : بياض إبطيه صلى الله عليه وسلم

    عن أنس رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى رأيت بياض إبطيه

    ثاني عشر : صفة صدره وبطنه وظهره صلى الله عليه وسلم

    وصفه علي رضي الله عنه فقال: ذو مسربة وفسر بخيط الشعر بين الصدر والسرة
    وصفت بطنه أم هانئ فقالت: ما رأيت بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ذكرت القراطيس المثني بعضها على بعض
    وقال أبو هريرة رضي الله عنه: كان صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صبغ من فضة، رجل الشعر، فضاض البطن، عظيم مشاش المنكبين مفاض البطن واسعه
    المشاش: رؤوس العظام

    وعن محرش الكعبي قال: اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ليلا، فنظرت إلي ظهره كأنه سبيكة فضة
    وروى البخاري: كان صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين
    وعن أبي هريرة: رحب الصدر

    ثالث عشر :صفة قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم

    قد صح أن جبريل عليه السلام شقه، واستخرج منه علقة، فقال له هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه فأعاده في مكانه قال أنس: فلقد كنت أرى أثر المخيط في صدره - رواه مسلم

    رابع عشر : صفة قدمه الشريف صلى الله عليه وسلم

    وعن ميمونة بنت كردم قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نسيت طول إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه - رواه الإمام أحمد وغيره
    وقال أبن أبي هالة: خمصان الأخمصين مسيح القدمين
    والأخمص من القدم: الموضع الذي لا يلصق بالأرض منها عند الوطء
    والخمصان: البالغ منه
    ومسيح القدمين: أي ملساوتان لينتان ليس فيهما تكسر ولا شقاق
    وعن عبد الله بن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس قدما

    خامس عشر : صفة طول الشريف صلى الله عليه وسلم

    قال علي رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا قصير ولا طويل وهو على الطول أقرب - رواه البيهقي
    وقال أبن أبي هالة: أطول من المربوع وأقصر من المشذب
    والمشذب: البائن الطول في نحافة، وهو مثل قوله في الحديث الآخر: لم يكن بالطول المغط، أي المتناهي في الطول
    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد، وكان ينسب إلي الربعة إذا مشي وحده، ولم يكن يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طالة صلى الله عليه و سلم، ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فارقاه نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي الربعة - رواه البيهقي وعلي وزاد ابن سبع في (الخصائص): أنه كان إذا جلس يكون كتفه أعلى من جميع الجالسين صلى الله عليه وسلم
    ووصفه ابن أبي هالة: بأنه معتدل الخلق بادن متماسك

    تــــابـــــع
    7
    7
    [/size]
    almoreb
    almoreb
    Admin


    عدد المساهمات : 219
    تاريخ التسجيل : 10/06/2009
    العمر : 43
    الموقع : almoreb.tk

    بطاقة الشخصية
    almoreb: 20

    نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم Empty رد: نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف almoreb الأربعاء أبريل 07, 2010 11:24 pm




    •·.·´¯`·.·• ( بسم الله الرحمن الرحيم ) •·.·´¯`·.·•


    سادس عشر : صفه شعره الشريف صلى الله عليه وسلم

    عن قتادة رضي الله عنه قال: سألت أنس عن شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرا بين شعرين، لا رجل سبط ولا جعد قطط، وكان بين أذنيه وعاتقه
    وفي رواية: كان رجلا ليس بالسبط ولا الجعد بين أذنيه وعاتقه
    وفي أخري: كان شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلي أنصاف أذنيه
    وفي حديث البراء: يضرب إلي منكبيه، وفي حديث أنس: كان إلي أذنيه
    وعن عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم فوق الوفرة ودن الجمة
    والجمة: هي مجتمع الشعر الذي نزل إلي المنكبين
    والوفرة: ما نزل إلي شحمة الأذن
    واللمة: التي ألمت بالمنكبين
    قال القاضي عياض: والجمع بين هذه الروايات أن ما يلي الأذن هو الذي يبلغ شحمة أذنيه، والذي يلي أذنيه وعاتقيه وما خلفه هو الذي يضرب منكبيه، قال: وقيل بل لاختلاف الأوقات فإذا غفل عن تقصير شعره بلغ المنكب، وإذا قصره كان إلي أنصاف الأذنين فكان يطول ويقصر بحسب ذلك
    وعن أبن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره وكان المشركون يفرقون رءوسهم وكان أهل الكتاب يسدلون شعورهم وكان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤم فيه بشئ ثم فرق صلى الله عليه و سلم رأسه - رواه الترمذي وفي صحيح مسلم نحوه
    وسدل الشعر: إرساله، والمراد هنا إرساله على الجبين، واتخاذه كالقصة، وأما الفرق: فهو فرق الشعر بعضه عن بعض
    قال العلماء: والفرق سن لأنه هو الذي رجع إليه صلى الله عليه وسلم
    والصحيح جواز الفرق والسدل، يكون الفرق أفضل - والقصة: شعر الناصية يقص حول الجبهة
    وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر - رواه الترمذي
    الغدائر: هي الذوائد، والمفرد: غديرة
    وعن أنس رضي الله عنه: كان في لحيته صلى الله عليه وسلم شعرات بيض - رواه مسلم
    وعنه رضي الله عنه: ما كان في رأسه صلى الله عليه وسلم ولا لحيته إلا سبع عشرة أو ثماني عشرة شعرة بيضاء وعن ابن عمر: نحو عشرين
    وفي الصحيحين: أن ابن عمر رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصبغ بالصفرة
    قال الثوري: المختار أنه صبغ في وقت وتركه في أوقات كثيرة، فأخبر كل بما رأى، وهو صادق
    وعن أنس رضي الله عنه: كان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته، ولم يرو أنه صلى الله عليه وسلم حلق شعره الشريف في غير نسك حج أو عمرة فتكون تبقية الشعر في الرأس سنة، ومن لم يستطع التبقية يباح له إزالته
    وأما العانة: ففي حديث أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتنور، وكان إذا كثر شعره حلقه

    طيب ريحه وعرقه وفضلاته صلى الله عليه وسلم

    قال أنس رضي الله عنه: ما شممت ريحا قط ولا مسكا ولا عنبر أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم - رواه أحمد
    وعنه رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر في طريق من طرق المدينة وجدوا منه رائحة الطيب، وقالوا: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الطريق - رواه أبو ليلي وغيره
    وعن ابن عباس رضي الله عنهما: قال حجم النبي صلى الله عليه وسلم غلام لبعض قريش، فلما فرغ من حجامته أخذ الدم فذهب من وراء الحائط فنظر يمنيا وشمالا فلم ير أحدا فحسي دمه (أي شربه) حتى فرغ ثم أقبل، فنظر في وجهه فقال: ويحك ما صنعت بالدم؟ قال: قلت: غيبته من وراء الحائط
    قال: أين غيبته؟قلت: يا رسول الله عز علي دمك أن أهرقه في الأرض فهو في بطني
    فقال: اذهب، فقد أحرزت نفسك من النار
    وعن أم أيمن قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل إلي قحاب في جانب البيت فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أم أيمن قومي فأهرقي ما في تلك الفخارة
    فقلت: قد والله شربت ما فيهاقالت: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال: أما والله لا توجعن بطنك أبدا

    كلمات في وصفه صلى الله عليه و سلم

    قال سيدنا عمر رضي الله عنه: بأبي وأمي لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه و سلم

    تـــــابــــع
    7
    7
    almoreb
    almoreb
    Admin


    عدد المساهمات : 219
    تاريخ التسجيل : 10/06/2009
    العمر : 43
    الموقع : almoreb.tk

    بطاقة الشخصية
    almoreb: 20

    نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم Empty رد: نسبه ومولده وصفاته صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف almoreb الأربعاء أبريل 07, 2010 11:26 pm



    •·.·´¯`·.·• ( بسم الله الرحمن الرحيم ) •·.·´¯`·.·•

    وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه

    وأكمل منك لم تلدالنساءوأجمل منكلم تر قط عينيكأنك قدخلقت كما تشاءخلقتمبرءا من كل عيب

    وقال حسان أيضا

    ولا في جنان الخلد مثلكأخرفما ولدت حواءمن صلب آدم

    وقال أخر

    ينكس الحسن رأسه خجلاأن جاء الحسن كي يقاسبه

    وقال القرطبي:

    لم يظهر لنا تمام حسنه صلى الله عليه و سلملأنه لو ظهر لنا تمام حسنه لما أطاقت أعيننا رؤيته صلى الله عليه و سلم

    الكلام على صفةخاتم النبوة

    عن السائب بن يزيد قال: ذهبت بي خالتي إليرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إن ابن أخي وقع، فمسح رأسي ودعالي بالبركة، وتوضأ فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلي خاتم النبوة بينكتفيه، مثل زر الحجلة - رواه البخاريووقع في رواية ابن حبان من طريق سماك بن حرب: كبيضة النعامة. ونبه على أنها غلطوعند ابن حبان من حديث ابن عمر: مثل النائتةمن اللحموعند الترمذي: كبضعة ناشزة من اللحموأما ورد من أنها كانت كأثر المحجم، أو كالشامةالسوداء أو الخضراء، أو مكتوب عليها: محمد رسول الله، أو سر فإنك المنصور، أو نحوذلك فلم يثبت منها شئوقال القرطبي: اتفقت الأحاديث الثابتة على أن خاتم النبوة كان شيئا بارزاأحمر عند كتفه صلى الله عليه وسلم الأيسر، إذا قلل قدر بيضة الحمامة، وإذا كبر قدرجمع اليد، والله أعلم

    السر في خاتم النبوة كان عند كتفه الأيسر

    وقال: وقع في حديث عبد الله بن سرجس عند مسل أن خاتم النبوة كان بين كتفيه عن نغض كتفهاليسريثم قال العلماء: السر في ذلك أن القلب في تلك الجهة، وقد ورد في خبرمقطوع أن رجلا سأل ربه أنه يريه موضع الشيطان، فرأي الشيطان في صورة ضفدع عند نغضكتفه الأيسر حذاء قلبه، له خرطوم كالبعوضة - أخرجه أبن عبد البر يسند قوي إلي ميمونبن مهران عن عمر بن عبد العزيز فذكره، وذكره أيضا صاحب (الفائق) في مصنفهوله شاهد مرفوع عن أنسعند أبي يعلي وأبن عدي ولفظه: أن الشيطان واضع خطمه على قلب أبن آدم: الحديثوأورد أبن أبي دواد في كتاب (الشريعة) من طريق عروة بن رويم أن عيسي عليهالسلام سأل ربه أن يريه موضع الشيطان من أبن آدم، وقال فإذا برأسه مثل الحية، وأضعرأسه على تمرة القلب، فإذا ذكر العبد ربه خنس، وإذا غفل وسوسوقال السهيلي: موضعخاتم النبوة عند نغض كتفه صلى الله عليه وسلم الأيسر لأنه معصوم من وسوسة الشيطان،وذلك الموضع يدخل منه الشيطان ليوسوس لأبن آدم

    خاتم النبوة ليس أثراً الشقالصدر

    قال الحافظ في (الفتح): وداعي عياض هنا أن الخاتمهو أثر شق الملكين لما بين كتفيه وتعقبه النووي قال: هذا باطل لأن الشق إنما كان فيصدره وبطنه، وقال القرطبي: أثره إنما كان خطا واضحا من صدره إلي مراق بطنه كما فيالصحيح، ولم يثبت قط أنه بلغ الشق حتى نفذ من وراء ظهره ولو ثبت مسربته إلي مراقبطنه قال: بهذه غفلة من هذه الإمام، ولعله ذلك وقع من بعض نساخ كتابه، فإنه لم يسمععليه فيما عملت، كذا قالوقد وقفت على مستند القاضي وهو حديث عتبة بن عبد السلمي الذي أخرجه أحمدوالطبراني وغيرهما عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم: كيف كان بدأ أمرك؟فذكر القصة في ارتضاعه في بني سعد، وفيه أن الملكين لما شقا صدره صلى الله عليه وسلم قال أحدهما للأخر: "خطة فخاطه وختم عليه بخاتم النبوة" انتهيفلما ثبت أن خاتمالنبوة كان بين كتفيه حمل ذلك عياض على أن الشق لما وقع في صدره ثم خيط حتى التأمكما كان وقع الختم بين كتفيه كان ذلك أثر الشقوفهم النووي وغيره أن قوله: (بين كتفيه) متعلقبالشق وليس كذلك بل هو متعلق بأثر الختم، ويؤيده ما في حديث شداد بن أوس عند أبييعلي في (الدلائل) لأبي نعيم أن الملك لما أخرج قلبه وغسله ثم أعاده ختم عليه بخاتمفي يده من نور فامتلأ نورا وذلك نور النبوة، فيحتمل أن يكون ظهر من وراء ظهره عندكتفه الأيسر لأن القلب في تلك الجهةوفي حديث عائشة عند أبي دواد الطيالسي وأبن أبيأسامة في (الدلائل) لأبي نعيم أيضا: أن جبريل وميكائيل لما تراءيا له عند المبعث (هبط جبريل فسلق لحلاوة القفا ثم شق عن قلبي فاستخرجه ثم غسله في طست من ذهب بماءزمزم، ثم أعاده مكانه ثم لأمه ثم ألقاني، وخيم في ظهري حتى وجدت برد الخاتم فيقلبي، وقال: أقرا) الحديث هذا مستند القاضي فيما ذكره وليس بباطل.

    الخاتم لم يكنموجودا حين ولد صلى الله عليه وسلم

    ثم قال الحافظ: ومقتضي هذه الأحاديث أن الخاتم لم يكن موجودا حين ولادته صلى الله عليه وسلم، ففيهتعقيب على من ذهب وزعم أنه ولد به، وهو قول نقله أبو الفتح اليعمري بلفظ: قيل ولدبه وقيل حين وضع، نقله مغلطاي عن يحي بن عائذ، والذي تقدم أثبت

    احتمال أن الخاتموقع في موضعين من جسده

    ثم قال: ووقع مثله في حديث أبيذر عند أحمد والبيهقي في (الدلائل) وفيه: وجعل خاتم النبوة بين كتفيه كما هو الآنوفي حديث شداد بن أوس في المغازي لابن عائذ في قصة شق صدره وهو في بلاد بني سعدبن بكر: وأقبل وفي يده الخاتم له شعاع فوضعه بين كتفيه وثدييه" الحديث. وهذا قديؤخذ منه أن الخاتم وقع في موضعين من جسده، والعلم عند الله



    ---------------------------------------------------
    -------------------------------

    وفــــي الـــــخـــــتـــــام أتــــمــــنــــا أن يـــــنـــــال الـــــمـــــوضـــــــوع

    إعــــــــجــــــــابــــــــــكــــــــم

    وأهـــــم شـــي نــــشــــــوف الردود الـــــحــــلـــ

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:41 am